`·.¸¸.·´´¯`··._.· جمعية تنمية المجتمع المحلى بديبوعوام`·.¸¸.·´´¯`··._.·
مرحبا بكم فى منتدى جمعية شباب أهل الخير بديبوعوام
`·.¸¸.·´´¯`··._.· جمعية تنمية المجتمع المحلى بديبوعوام`·.¸¸.·´´¯`··._.·
مرحبا بكم فى منتدى جمعية شباب أهل الخير بديبوعوام
`·.¸¸.·´´¯`··._.· جمعية تنمية المجتمع المحلى بديبوعوام`·.¸¸.·´´¯`··._.·
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


`·.¸¸.·´´¯`··._.· جمعية تنمية المجتمع المحلى بديبوعوام`·.¸¸.·´´¯`··._.·
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 182
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج Empty
مُساهمةموضوع: و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج   و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 3:54 am


بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
الاهداء
اليك ايها الرحمة المهداة و السراج المنير هذه أنشودة حب ووثيقة اتباع و عهد
قطعناه على أنفسنا أن نقتفى أثرك حتى نلقاك على الحوض



الإســراء والمعــراج
وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقًا بين النجاح والاضطهـاد، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعـراج‏.‏ واختلف في تعيين زمنه على أقوال شتى‏ و الاصح:‏
ـ فقيل‏:‏ قبل الهجرة بستة عشر شهرًا، أي في رمضان سنة 12 من النبوة‏.‏
ـ وقيل‏:‏ قبل الهجرة بسنة وشهرين، أي في المحرم سنة 13 من النبوة‏.‏
ـ وقيل‏:‏ قبل الهجرة بسنة، أي في ربيع الأول سنة 13 من النبوة‏.‏

قال ابن القيم‏:‏ أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى يت المقدس، راكبًا على البُرَاق، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد‏.‏

ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له،

فرأي هنالك
آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره‏.‏
ثم عرج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأي فيها
يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردا عليه ورحبا به، وأقرّا بنبوته‏.‏
ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فرأي فيها
يوسف، فسلم عليه فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته‏
ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فرأي فيها
إدريس، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته‏.‏
ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فرأي فيها
هارون بن عمران،فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته‏.‏
ثم عرج به إلى السماء السادسة، فلقى فيها
موسى بن عمران،فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته‏.‏
فلما جاوزه بكى
موسى، فقيل له‏:‏ ما يبكيك ‏؟‏ فقال‏:‏ أبكى؛ لأن غلامًا بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى‏.‏
ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقى فيها
إبراهيمعليه السلام، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته‏.‏
ثم رفع إلى سدرة المنتهى، فإذا نَبْقُها مثل قِلاَل هَجَر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، ثم غشيها فراش من ذهب، ونور وألوان، فتغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها‏.‏ ثم رفع له البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون‏.‏ ثم أدخل الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك‏.‏ وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صَرِيف الأقلام‏.‏
ثم عرج به إلى
الجبّار جل جلاله،فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ علىموسى فقال له‏:‏ بم أمرك ربك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏بخمسين صلاة‏)‏‏.‏ قال‏:‏ إن أمتك لا تطيق ذلك، ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فالتفت إلىجبريل، كأنه يستشيره في ذلك، فأشار‏:‏ أن نعم إن شئت، فعلا به جبريل حتى أتى بهالجبار تبارك وتعالى، وهو في مكانه ـ هذا لفظ البخاري في بعض الطرق ـ فوضع عنه عشرًا، ثم أنزل حتى مر بموسى، فأخبره، فقال‏:‏ ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بينموسى وبينالله عز وجل،حتى جعلها خمسًا، فأمرهموسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال‏:‏(‏قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسلم‏)‏، فلما بعد نادى مناد‏:‏ قد أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى‏.‏ انتهي‏.‏

وقد جاء في بعض الطرق أن صدره صلى الله عليه وسلم شق في هذه المرة أيضًا، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الـرحلة أمورًا عديدة‏:‏
عرض عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقيل‏:‏ هديت الفطرة أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك‏.‏
ورأي أربعة أنهار يخرجن من أصل سدرة المنتهى‏:‏ نهران ظاهران ونهران باطنان، فالظاهران هما‏:‏ النيل والفرات، عنصرهما‏.‏ والباطنان‏:‏ نهران في الجنة‏.‏ ولعل رؤية النيل والفرات كانت إشارة إلى تمكن الإسلام من هذين القطرين، والله أعلم‏.‏
ورأى مالكًا خازن النار، وهو لا يضحك، وليس على وجهه بشر ولا بشاشة، وكذلك رأي الجنة والنار‏.‏
ورأى أكلة أموال اليتامى ظلمًا لهم مشافر كمشافر الإبل، يقذفون في أفواههم قطعًا من نار كالأفهار، فتخرج من أدبارهم‏.‏
ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم، ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم‏.‏
ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين‏.‏
ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بثديهن‏.‏
ورأى عيرًا من أهل مكة في الإياب والذهاب، وقد دلهم على بعير نَدَّ لهم، وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون، ثم ترك الإناء مغطى، وقد صار ذلك دليلًا على صدق دعواه في صباح ليلة الإسراء‏.‏
قال ابن القيم‏:‏ فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له، حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئًا، وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها، وكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا، وأبي الظالمون إلا كفورًا يقال‏:‏ سُمى
أبو بكر رضي الله عنه صديقًا؛ لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس‏.‏
بيعة العقبة الأولى
قد كان ستة نفر من أهل يثرب أسلموا في موسم الحج سنة 11 من النبوة، ووعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ رسالته في قومهم‏.‏
وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي ـ موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م ـ اثنا عشر رجلًا، فيهم خمسة من الستة الذين كانوا قد التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في العام السابق , التقى هؤلاء برسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة بمنى فبايعوه.
روى البخاري عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏تعالوا بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا، فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فأمـره إلى الله؛ إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عـنه‏)‏‏.‏ قــال‏:‏ فبايعته وفي نسخة‏:‏ فبايعناه ـ على ذلك‏

سفير الإسلام في المدينة
وبعد أن تمت البيعة وانتهى الموسم بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء المبايعين أول سفير في يثرب؛ ليعلم المسلمين فيها شرائع الإسلام، ويفقههم في الدين، وليقوم بنشر الإسلام بين الذين لم يزالوا على الشرك، واختار لهذه السفارة شابًا من شباب الإسلام من السابقين الأولين، وهو مُصْعَب بن عُمَيْر العبدرى رضي الله عنه‏.‏
وقبل حلول موسم الحج التالى ـ أي حج السنة الثالثة عشرة ـ عاد مصعب بن عمير إلى مكة يحمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشائر الفوز، ويقص عليه خبر قبائل يثرب، وما فيها من مواهب الخير، وما لها من قوة ومنعة‏.
بيعة العقبة الثانية
في موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة ـ يونيو سنة 622م ـ حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفسًا من المسلمين من أهل يثرب،جاءوا ضمن حجاج قومهم من المشركين، وقد تساءل هؤلاء المسلمون فيما بينهم ـ وهم لم يزالوا في يثرب أو كانوا في الطريق‏:‏ حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف‏؟‏
فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل‏.‏
يقول كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه‏:‏
خرجنا إلى الحج، وواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، ومعنا عبد الله بن عمرو بن حَرَام أبو جابر، سيد من ساداتنا، وشريف من أشرافنا، أخذناه معنا ـ وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا ـ فكلمناه وقلنا له‏:‏ يا أبا جابر، إنك سيد من ساداتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدًا‏.‏ ثم دعوناه إلى الإسلام، وأخبرناه بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إيانا العقبة، قال‏:‏ فأسلم وشهد معنا العقبة وكان نقيبًا‏.‏
قال كعب‏:‏ فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتسلل تسلل القَطَا، مستخفين، حتى اجتمعنا في الشِّعْب عند العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلًا، وامرأتان من نسائنا؛
نُسَيْبَة بنت كعب ،وأسماء بنت عمرو.
فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا، ومعه عمه‏:‏ العباس بن عبد المطلب ـ وهو يومئذ على دين قومه ـ إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له، وكان أول متكلم‏.‏

بنود البيعة
قال جابر‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، علام نبايعك‏؟‏ قال‏:‏
‏(‏على السمع والطاعة في النشاط والكسل‏.‏
وعلى النفقة في العسر واليسر‏.‏
وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏.‏
وعلى أن تقوموا في الله، لا تأخذكم في الله لومة لائم‏.‏
وعلى أن تنصرونى إذا قدمت إليكم، وتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم،
ولكم الجنة‏)‏‏.‏

التأكيد من خطورة البيعة
قال جابر: فقمنا نبايعه،فأخذ بيدهأسعد بن زرارةـ وهو أصغر السبعين ـ فقال‏:‏ رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله‏.‏
قال جابر‏:‏ فقمنا إليه رجلًا رجلًا فأخذ علينا البيعة،
يعطينا بذلك الجنة‏.‏
وأما بيعة المرأتين اللتين شهدتا الوقعة فكانت قولًا‏.‏ ما صافح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أجنبية قط‏.(انظر صحيح مسلم باب كيفية بيعة النساء 2/131
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://debo.yoo7.com
محمدجادمحمد
عضو جديد



عدد الرسائل : 8
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج   و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج I_icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2008 2:10 am

[center]أسلم كل من عمار بن ياسر وأبوه ياسر وكذلك أمه سمية رضوان الله عليهم أجمعين وعلى سائر الصحابة الأطهار وكل من تبعهم بإحسان الى يوم الدين آمين آمين يارب العالمين .

وما هى إلا ساعات محدودة حتى طار خبر إسلامهم إى بنى مخزوم فإستشاطوا غضباً وصبوا على آل ياسر اشد العذاب .

فكانوا إذا حميت الظهيرة يأخذونهم إلى بطحاء مكة ويُلبسونهم دروع الحديد ويمنعون عنهم الماء ويصهرونهم فى الشمس المحرقة ويصبون عليهم من جحيم العذاب ألواناً حتى إذا بلغ منهم الجَهد مبلغاً أعادوا معهم الكرَّة فى اليوم التالى .

وما كان من آل ياسر إلا أن صبروا واحتسبوا ذلك كله عند الله لأنهم يعلمون يقيناً أن سلعة الله غالية ألا و هى الجنة

وأنه لابد من بذل النفس والنفيس من أجل الفوز بالجنات ورضوان الرحيم الرحمن .

فسمية رضى الله عنها أول من أظهرت إسلامها وإستعذبت العذاب فى سبيل الله عز وجل

يلاحظ هنا أن أول من أسلمت هى السيدة خديجة رضى الله عنها أما سمية رضى الله عنها فهى أول من أظهرت إسلامها .

وكانت فى طليعة المؤمنات الصادقات إلى الإسلام فنالت السبق وفازت بالبشارة العظمى وهى الجنة .

وظل المشركون يعذبون سمية وزوجها ياسر وابنها عمار – رضى الله عنهم - وهم يستعذبون فى سبيل الله . وإذا بالحبيب محمد صلى الله علية وسلم يمر عليهم ويقول لهم : أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة .( ابن سعد فى الطبقات 3 /188 )

أما الحديث الذى يقول فيه صلى الله علية وسلم صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة . فرواه الحاكم ( 3 / 383 ) وسكت عنه الحاكم والذهبى لأنه منقطع .

ونزلت كلمات الحبيب على قلوب عمار وأبوه وأمه كالبرد والسلام والطمأنينة والراحة رغم كل العذاب

وإذا برياح الجنة تهب على قلوبهم فاطفأت نار العذاب فى غمضة عين

فأصبحوا يستعذبون العذاب فى سبيل الله ويحلمون بالجنة ليلاً ونهاراً .

وظلت الصحابية الجليلة الكريمة سُمية – رضى الله عنها – تتحمل العذاب وتصبر على اذى كفار قريش وعلى راسهم ابو جهل الفاسق ،

صبرت رضى الله عنها صبر الأبطال ولم تهن عزيمتها ولم يضعف إيمانها على مستوى الخالدات من النساء بل وضعها صبرها من الأوليات فى لائحة الصابرات .

والمحنة التى عاشتها سُمية وزوجها وأبنها رضوان الله عليهم أجمعين يظنها غير العاقلون عذاباً وتعذيباً ولكنهم بعد بشارة الرسول الكريم صلى الله علية وسلم أصبحت منحة ربانية

منحة تُخرج القوى الروحانية الإيمانية لدى هؤلاء الثلاثة .

ولما إستشاط الهالك ابو جهل غضباً من صبرها الشديد وقوة أحتمالها للأذى قام ابو جهل الفاسق – عليه من الله ما يستحق - فطعنها فى موطن عفتها فقتلها .

وإستشهدت سُمية رضى الله عنها فى السنة السابقة قبل الهجرة .

إنتهى على هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه .

لا ارى أننى أنا العبد الفقير إلى الله يستطيع أن يعلق على هذا المشهد الرهيب الرائع هو موقف يجمع كل التناقضات فعلاً .

تعالوا بنا نراجع الموقف ببعض التأنى .

الموقف عبارة عن إمرأة ضعيفة هزيلة أعياها سوء العذاب من كفار قريش هى مسكينة لا عشيرة لها يحمونها ،

زوجها فى نفس حالها مُقَيد بجوار زوجته وإبنهما معهما أعياهم العذاب والجوع والرقاد فى الحر الشديد بلا ماء أو طعام

وبرغم كل هذا العذاب هم لا يهتمون إلا بقوله الحق فقط – لا إله إلا الله محمداً رسول الله –

هانت عليهم ارواحهم وكل منهم يدرك ويعرف جيداً أنه إن مات فهو شهيد فى ذمة الله عز وجل ،

إذا سيكون لسان حالهم يقول مرحباً بالموت واهلاً وسهلاً بملك الموت طالما أن الموت فى سبيل الله .
إن صرخ أحدهم فهو يصرخ ويقول : جوعونى لا يهمنى مادام فى سبيل الله سيطعمنى الله ويسقينى فى الجنة -
عذبونى لا يهمنى مادام فى سبيل الله سيمنحنى الله نعيماً فى الجنة لا مثيل له
أقتلونى لا يهمنى مادام فى سبيل الله فأنتم تقربونى من الله عز وجل وهذا هو كل الُمنى والأمانى .

سمية رضى الله عنها تقول : أنا لا يهمنى زوجى ولا ابنى أنا فقط أهتم لأمر ربى .

ياسر رضى الله عنه يقول : أنا لا يهمنى ابنى ولا زوجتى أنا فقط أهتم لأمر ربى .

عمار رضى الله عنه يقول : أنا لايهمنى والداى أنا فقط أهتم لأمر ربى .

وهم رغم هزلهم الشديد من شدة الجوع والعطش والحر الذى يعيشون فيه يشعرون أنهم فى قوة الجبال الراسيات الشامخات فلا يهمهم بطش كفار قريش ولا يهمهم تجبر أبو جهل ولا يهمهم فى الكون أحداً الا الله عز و جل وحده دون غيره .

هم قد سمت أرواحهم وإرتقت وعاشت فى معية الله عز وجل فلم تشعر هذة الأرواح الطاهرة بما يحدث حولها .

وعلى الجانب الآخر يجلس أقوام هم فى أسفل سافلين بالرغم من التجاور الجغرافى فعائلة عمار فى أعلى عليين روحياً أما مشركى قريش فهم فى أسفل سافلين .

جلسوا وقد أُُعدَت الجوارى و المشوى من اللحوم وأطيب الطعام والشراب والخمور كما يظنون هم بجهلهم .
وقد جلست الغانيات يتمايلن ويتراقصن للذين ظنوا أنهم علية القوم

وهاهم علية القوم يتضاحكون كلما نزل العذاب بآل ياسر وكأنهم يشاهدون فيلماً أو مسرحية وكلما شرب أحدهم الخمر دله شيطانه على فكرة جهنمية أشد عذاباً ليقوموا بتنفيذها على آل عمار .
إن الموقف فعلاً عجيب يجمع قمة عالية علو السحاب إلى جوار حفرة عميقة فى أسفل الاسفلين وفى الخلفية يظهر إناس كثيرين جداً .

-منهم من شغله حاله عن هذا المشهد ولسان حاله يقول : ليس يعنينى ما يحدث فأنا أعيش فى حالى ولا أحد يؤذينى لهذا لا دخل لى بما يحدث .

-منهم من وقف ينظر متفرجاً يعجبه المنظر وهو ليس من السادة ولكنه طفيلى يعيش ينظر إلى الفاسقين ويتمنى أن يكون واحداً منهم ولكنه لا يملك سلطة ولا جاهاً ولا مالاً .

-منهم من وقف وقد تبلدت مشاعره فهو لا يشعر فى الأصل إنه إنسان قد تبلدت مشاعره فهو يرى المنظر يعنيه ولكنه قد أعمى الله قلبه فهو يرى ولكنه لا يشعر .

وعلى الجانب الآخر هنا آقوام آخرين مؤمنين لا يستطيعون مساعدة آل عمار

هم يذرفون دماءاً ساخنة من المآقى والعيون ولكن ليس باليد حيلة سوى الصبر والدعاء والثبات على الإيمان .

وتتحرك عجلة الزمان كعادتها لتتوقف عند مشاهد محددة

فها هو أبو جهل عليه من الله ما يستحق يقوم ويظن أنه سيخلده التاريخ عندما يطعن الطاهرة البريئة الصابرة المؤمنة بالحربة فى موطن عفتها .

وأثناء الطعن أنا أتخيل سمية وكأنها تبتسم إبتسامة عريضة

وترفع وجهها للسماء تشكر رب العباد وتحمده على هذا الشرف الذى نالته بهذة الطعنة فى سبيل الله

وتودع زوجها وإبنها بنظرات محمَّله بدموع الفرح

هى فرحانة وسعيدة بالموت فى سبيل الله –

فالموت على الإنسان قدر محتوم وما أجمل أن يكون الموت إستشهاداً

وفاضت الروح الطاهرة إلى بارئها سبحانه وتعالى لتلقى النعيم المقيم فى جنات النعيم

ويقف الزوج المكبل والابن المنهك من شدة العذاب ينظران ولسان حالهم يقوللها : وداعاً زوجتى الغالية وداعاً وداعاً , يا من صبرتى على الحق وداعاً وداعاً يا من شجاعتك وصبرك ثبتونى على الحق المبين وداعاً وإلى اللقاء فى جنة رب العالمين سأصمد على قوله الحق إلى أن ألقاكى ياحبيبة القلب والفؤاد .

ويخرج صوت عمار يقو : أماه إلى الجنة أسرعي أمى على جنة الخلد هلمي ,أماه يا من كنتى لى السند والعون يا من ربيتينى على الحق أحبك واستودع روحك أمانه عند الله عز وجل إلى أن ألقاكى .

أما سمية فلسان حالها وإبتسامتها العريضة رغم كونها جثة هامدة

يقولان : زوجى الحبيب ورفيق الدرب على طريق الحق وأبنى الغالى وفلذة كبدى يا من دعوتنى إلى الحق وأرشدتنى إلى طريق الجنة أثبتا على الحق المبين ولا تخافا إلا غضب رب العالمين أستودعكم الله الذى لاتضيع عنده الودائع ومرحباً بقضاء ربى عز وجل .

وها هو أبو جهل يقف وكله غباءً وجهلاً قبحة الله وجهه وجازاه بما يستحق يقف وقد استحوذ الشيطان اللعين على رأسه المليئ بالحقد على الحق وكلمة الحق يظن أنه بفعلته هذة قد خلده التاريخ فى صفحات العظماء ولكن هيهات له وتباً له من عبد

هو لايعرف أنه عبداً لله يُنكر هذة العبودية ولا يعترف إلا بالأوثان

وقد خلده التاريخ فعلاً .

نعم خلده فى مكان قبيح عذابه شديد ولا يكاد يذكره أحد من العالمين إلا ويلعنه .

كان منظوره للأشياء مقلوباً

يظن أن الرجولة أن يتعافى على إمرأة ضعيفة جسدياً منهكة من شدة العذاب والجوع ،

يظن أن الحمية هى حمية الجاهلية لا يعرف غيرها .

أما الواقفون يتفرجون فمنهم المذهول ومنهم الفرح بالمنظر جهلاً منه ومنهم الخائف ومنهم من رق قلبه لإمرأة ضعيفة قتلها الجهل والكراهية والبغضاء بلا مبرر .


أنا أهدى هذة القصة إلى كل أم فلسطينية أو عراقية مسلمة فقدت إبنها أو زوجها .

أهديها إلى كل من مات له أحد أهله على الحق بسبب حقد الحاقدين أو تعصب المتعصبين

أهديها إلى كل من يشعر بالقهر والظلم لثباته على الحق
ارجوالله ان يجمعنا بهم فى الجنة ان شاء الله

اخوكم محمدجاد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال درويش
عضو نشيط
جمال درويش


عدد الرسائل : 39
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج   و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج I_icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2008 4:35 pm

حمزة بن عبد المطلب - أسد الله وسيّد الشهداء



كانت مكة تغطّ في نومها، بعد يوم مليء بالسعي، وبالكدّ، وبالعبادة وباللهو..

والقرشيون يتقلبون في مضاجعهم هاجعين.. غير واحد هناك يتجافى عن المضجع جنباه، يأوي الى فراشه مبركا، ويستريح ساعات قليلة، ثم ينهض في شوق عظيم، لأنه مع الله على موعد، فيعمد الى مصلاه في حجرته، ويظل يناجي ربه ويدعوه.. وكلما استيقظت زوجته على أزير صدره الضارع وابتهالاته الحارّو الملحة، وأخذتها الشفقة عليه، ودعته أن يرفق بنفسه ويأخذ حظه من النوم، يجيبها ودموع عينيه تسابق كلماته:

" لقد انقضى عهد النوم يا خديجة"..!!

لم يكن أمره قد أرّق قريش بعد، وان كان قد بدأ يشغلا انتباهها، فلقد كان حديث عهد بدعوته، وكان يقول كلمته سرا وهمسا.
كان الذين آمنوا به يومئذ قليلين جدا..

وكان هناك من غير المؤمنين به من يحمل له كل الحب والاجلال، ويطوي جوانحه على شوق عظيم الى الايمان به والسير في قافلته المباركة، لا يمنعه سوى مواضعات العرف والبيئة، وضغوط التقاليد والوراثة، والتردد بين نداء الغروب، ونداء الشروق.

من هؤلاء كان حمزة بن عبد المطلب.. عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة.



**



كان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله.. وكان على بيّنة من حقيقة أمره، وجوهر خصاله..

فهو لا يعرف معرفة العم بابن أخيه فحسب، بل معرفة الأخ بالأخ، والصديق بالصديق.. ذلك أن رسول الله وحمزة من جيل واحد، وسن متقاربة. نشأ معا وتآخيا معا، وسارا معا على الدرب من أوله خطوة خطوة..



ولئن كان شباب كل منهما قد مضى في طريق، فأخذ حمزة يزاحم أنداده في نيل طيبات الحياة، وافساح مكان لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش.. في حين عكف محمد على اضواء روحه التي انطلقت تنير له الطريق الى الله وعلى حديث قلبه الذي نأى به من ضوضاء الحياة الى التأمل العميق، والى التهيؤ لمصافحة الحق وتلقيه..

نقول لئن كان شباب كل منهما قد اتخذ وجهة مغايرة، فان حمزة لم تغب عن وعيه لحظة من نهار فضائل تربه وابن أخيه.. تلك الفضائل والمكارم التي كانت تحلّ لصاحبها مكانا عليّا في أفئدة الناس كافة، وترسم صورة واضحة لمستقبله العظيم.

في صبيحة ذلك اليوم، خرج حمزة كعادته.

وعند الكعبة وجد نفرا من أشراف قريش وساداتها فجلس معهم، يستمع لما يقولون..

وكانوا يتحدثون عن محمد..

ولأول مرّة رآهم حمزة يستحوذ عليهم القلق من دعوة ابن أخيه.. وتظهر في أحاديثهم عنه نبرة الحقد، والغيظ والمرارة.

لقد كانوا من قبل لا يبالون، أو هم يتظاهرون بعدم الاكتراث واللامبالاة.

أما اليوم، فوجوههم تموج موجا بالقلق، والهمّ، والرغبة في الافتراس.

وضحك حمزة من أحاديثهم طويلا.. ورماهم بالمبالغة، وسوء التقدير..



وعقب أبو جهل مؤكدا لجلسائه أن حمزة أكثر الانس علما بخطر ما يدعو اليه محمد ولكنه يريد أم يهوّن الأمر حتى تنام قريش، ثم تصبح يوما وقد ساء صاحبها، وظهر أمر ابن أخيه عليها...

ومضوا في حديثهم يزمجرون، ويتوعدون.. وحمزة يبتسم تارّة، ويمتعض أخرى، وحين انفض الجميع وذهب كل الى سبيله، كان حمزة مثقل الرأس بأفكار جديدة، وخواطر جديدة. راح يستقبل بها أمر ابن أخيه، ويناقشه مع نفسه من جديد...!!!



**



ومضت الأيام، ينادي بعضها بعضا ومع كل يوم تزداد همهمة قريش حول دعوة الرسول..

ثم تتحوّل همهمة قريش الى تحرّش. وحمزة يرقب الموقف من بعيد..

ان ثبات ابن أخيه ليبهره.. وان تفانيه في سبيل ايمانه ودعوته لهو شيء جديد على قريش كلها، برغم ما عرفت من تفان وصمود..!!

ولو استطاع الشك يومئذ أن يخدع أحدا عن نفسه في صدق الرسول وعظمة سجاياه، فما كان هذا الشك بقادر على أن يجد الى وعي حمزة منفا أو سبيلا..

فحمزة خير من عرف محمدا، من طفولته الباكرة، الى شباب الطاهر، الى رجولته الأمينة السامقة..

انه يعرفه تماما كما يعرف نغسه، بل أكثر مما يعرف نفسه، ومنذ جاءا الى الحياة معا، وترعرعا معا، وبلغا أشدّهما معا، وحياة محمد كلها نقية كأشعة الشمس..!! لا يذكر حمزة شبهة واحدة ألمّت بهذه الحياة، لا يذكر أنه رآه يوما غاضبا، أو قانطا، أو طامعا،أو لاهيا، أو مهزوزا...

وحمزة لم يكن يتمتع بقوة الجسم فحسب، بل وبرجاحة العقل، وقوة اارادة أيضا..

ومن ثم لم يكن من الطبيعي أن يتخلف عن متابهة انسان يعرف فيه كل الصدق وكل الأمانة.. وهكذا طوى صدره الى حين على أمر سيتكشّف في يوم قريب..



**
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
و اشوقاه رسول الله _الإســراء والمعــراج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
`·.¸¸.·´´¯`··._.· جمعية تنمية المجتمع المحلى بديبوعوام`·.¸¸.·´´¯`··._.· :: القسم الإسلامى :: الروضة النبوية-
انتقل الى: